بالطبع على كل من يحترم نتائج الصندوق أن يقول مبروك للرئيس الدكتور محمد مرسى حتى ولو كان مختلفاً مع توجهاته السياسية مثلى، ولكن من الممكن أن تتحول مبروك يا مرسى إلى مبارك يا مرسى! وبإيقاع أسرع، فلن تعود عقارب الساعة إلى الوراء ونظل ثلاثين سنة حتى تتحول مبروك إلى مبارك، وكما كنا فى خندق معارضة مبارك فلا ضرر من أن نظل فى الخندق نفسه فى زمن مرسى، سنظل نقول مبروك لمرسى وسيظل الشعب يقولها طالما التزم الرئيس مرسى بالتالى وتذكر النقاط الآتية:

- الحفاظ على هوية الدولة المدنية ونسيجها الوطنى والتوافق مع الجماعة الوطنية وعدم الإحساس بشعور الفرقة الناجية واستعلائها على الآخر وإقصائه.

- عدم الاقتراب من الفن والثقافة والإبداع بالتربص والمصادرة والتشويه والملاحقة وفرض الذوق الإخوانجى فى الفن علينا، فمصر قوتها الناعمة فى فنها وفنانيها.

- التعامل مع المسيحيين فى مصر كشركاء وطن لا ذميين، وعدم إقصاء الآخر لاختلافه فى العقيدة، المسيحى مواطن متساوى الحقوق مع أخيه المسلم بالتمام والكمال، وإن كان المسيحى أكفأ وأشطر منى أنا المسلم فى مكان أو وظيفة أو وزارة أو محافظة أو رئاسة، فهو يستحق أن يجلس على كرسيها بكفاءته وشطارته ولا يضطهد أو يقصى لمجرد أن اسمه جرجس أو بطرس.

- أنت تعبر عن المصريين ولا تعبر عن جماعة أو تنظيم دولى، صوتك لا بد أن يكون من رأسك لا من رأس المرشد.

- تذكر أنك قد حصدت نصف أصوات الناخبين وشوية، وتذكر أيضاً أن هناك 25 مليونا لم يصوتوا أصلاً إما رفضاً أو عدم اقتناع، ولهذا فالاعتماد على أن حشد الإخوان هم فقط من أهداك النجاح هو وهم كبير، والاعتماد على أنهم سيمنحونك الشرعية والاستمرار مهما ارتكبت من أخطاء ومهما خرجت على الإجماع الوطنى ومهما غيرت فى شكل الدولة هو اعتماد واستناد على خواء.

- التعامل مع السياحة على أنها عصب اقتصاد قومى وأكل عيش ملايين وليس على أنها ترف ورفاهية وفسق ومجون، والتعامل مع السائح على أنه جاى يستمتع ويبتهج ويفرح ومش جاى يتأدب ويتذنب ويحارب فى غزوة.

- نسيان وكبت غريزة الانتقام من اللون الكاكى والشرطة حتى نحافظ على الأمن والشطب على كوميديا اللجان الشعبية التى اقترحها بعض الإخوة.

- ليس من الضرورى أن يكون لكل عصر «صفوت» الخاص به، لا نريد صفوت الشريف أو صفوت حجازى.

- التعلم من الأخطاء صفة تميز بنى الإنسان والإصرار على الخطأ يخرجنا من قبيلة البشر، الإصرار على الاستعلاء والاستحواذ والتكويش من البرلمان إلى اللجنة التأسيسية أدخلنا فى نفق مظلم، لا نريد أن نلبس فى حيطة هذا النفق بسيارة الإخوان التى بلا فرامل.

إذا فعلت كل ماسبق، فألف مبروك وإذا لم تفعل، فمليون مبارك.